إله الهوى..
هو ما يمكن أن نسميه اليوم: غَلَبة العاطفة.
وليس الهوى مجرد الميل والتوق إلى الشيء..
فإن للنفس الإنسانية السوية هوايات مباركة..
فهي تتوق وتميل إلى العدل مثلا
فهي تتوق وتميل إلى العدل مثلا
فتتبعه وتكون مقسطة حين تعمل به..
والله يحب المقسطين..
*
القرآن يصف الظالمين بأن أفئدتهم هواء:
أي لا عقول لهم.
فهم تتحكم فيهم عواطفهم دون علم أو عقل أو هدى..!
*
لا بأس بالعواطف بمقادير محددة
ولكن العاطفة قد تفضي إلى الضلال عندما يكون لها فعل الآلهة..
فتصبح ذات قوة مفرطة لا يردها شيء.
فتتحكم في أفعالك وقراراتك
وتجعل على بصرك غشاوة
وتختم على سمعك وبصرك..
لتضل عن سواء السبيل..
وقديما قيل: عين الرضا عن كل عيب كليلة..
كما أن عين السخط تبدي المساوئ..
..
أرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم..
لتضل عن سواء السبيل..
وقديما قيل: عين الرضا عن كل عيب كليلة..
كما أن عين السخط تبدي المساوئ..
..
أرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم..
فمن يهدي من أضل الله؟!
لا أحد يهديه.
ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله..؟
لا أحد أضل منه.
*
وأمثلة هدى الله الذي أرسل به رسوله
كي يضبط العاطفة والهوى كثيرة منها:
نكيره على الذين تغلبهم عاطفة
الحب فتصدهم أموالهم وأولادهم عن ذكر الله
أو يهاجرون لما هاجروا له؛ لا لله ورسوله..
..
والذين تغلبهم عاطفة الكره فيصدهم عن الله
أن أوحى إلى غير رجل من القريتين عظيم..
..
أو أولئك الذين يحملهم الكره والبغض على ألّا يعدلوا مع الخصوم!
-على أن العدل أقرب للتقوى-
فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا..
فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا..
..
وعندما استوصى الرجل المؤمن النبي الكريم قال له:
لا تغضب وكررها مراراً قال: لا تغضب..
..
وأنكر القرآن على من يبالغ في الثقة واليقين بما عليه الآباء والأسلاف..
كما أنكر على الذين ارتابت قلوبهم فهم في غيهم يترددون..
..
وامتدح الذين لا يخافون لومة لائم ولا يخشون أحدا إلا الله..
..
وكره الذين يبالغون في إظهار الفرح
والله لا يحب الفرحين..
كما نهى عن النجوى فإنها من الشيطان ليحزن الذين آمنوا..
..
وثبت عن علي أنه سئل
عن رجل قتل رجلا وجده مع امرأته فقال:
إن لم يأت بأربعة شهداء وإلا فليغط برمته..
خشية أن يتتابع فيها السكران والغيران..
*
الشجاعة والخوف والحزن والفرح
والثقة واليقين والارتياب
والعطف والحب والقسوة والكره
والخجل والجرأة
والغضب والرضا والسخط
والغضب والرضا والسخط
والحسد والاستنكاف والاستكبار
والغيرة...
كلها عواطف نابعة عن الهوى؛ إن لم يضبطها هدى الله
فإنها تتحول إلى آلهة
تفعل بعبيدها ما تشاء دون راد لما تفعل..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق